*في كلمة له بمناسبة ذكرى الشهداء القادة في بلدة جون – اقليم الخرّوب ، بارك عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان لبيئة المقاومة وعموم اللبنانيين شرف الانتماء الى أمة قادتها شهداء على طريق تحرير الانسان و نصرة المظلوم و استعادة الحقوق*
واشار الى ان الصراع القائم اليوم هو في الواقع أكبر من حدود غزة بفلسطين، إنه صراع مع كل حرّ في هذا العالم و حرب الانسانية ضد الهيمنة التي تمثلها الإدارة الاميركية و معها العالم الغربي وصمت عربيٌ بأداة اسرائيلية قاتلة نشأت على حساب دماء الشعوب المظلومة .
و أضاف أبوحمدان أننا في لبنان تحديداً نفتخر و نعتز بالانتماء الى قادة قدوة قدٌموا كل ما امكنهم في سبيل الدفاع عن المظلوم و الوطن حتى بلغوا أعلى مراتب التضحية حينما قضوا هم أنفسهم وأبناؤهم شهداء.
كما و شكر النائب أبوحمدان المجاهدين و الجرحى و عوائل الشهداء و أهلنا النازحين و بالخصوص أهل القرى الجنوبية الحدودية و قال أننا لا أستطيع أن نوفّيهم حقهم و نعرف أنهم لا ينتظرون منّا و من غيرنا أي شكر لأن تجارتهم هي مع الله تعالى فضلاً عن أنهم يقدّمون أرقى نموذج من حب الأوطان حين يبذلون أرواحهم فداءً لوطنهم و لا ينظّرون كغيرهم . ومن أجمل معاني البذل و العطاء النماذج التي نراها من شهدائنا غير المتكررة فقد جمعوا بين البسالة و قمّة العرفان و الإنسانية فمن المواجهة و الصمود الى التبرّع بما تبقى من الأبدان لإحياء نفوسٍ من أخوانهم في الوطن. هكذا جميل لا يمكن إلا أن يُقابل بأجملَ منه ان استطعنا وأقلّها بالحفاظ على نهجهم و حفظ أماناتهم .
وبهذا وبالشكل الذي نراه من أهلنا في جنوب لبنان يمكننا و بكل فخر أن نقول أن لبنان الوطن ينتمي للجنوب حيث معاني السيادة الحقيقية برفض الاعتداء و رده بصلابة ، وحب الوطن و القضية حيث تبذل الأرواح دفاعاً عن ترابه ، و معاني الانسانية بحفظ حق الجيرة أقلها مع أهلنا بفلسطين فضلاً عن مصلحة الأمة عموماً بالوقوف الى جانبهم.
ومن هنا ، قال أبوحمدان موجّهاً الخطاب لأهل المقاومة و بيئتها أن لا تسمحوا لأحدٍ أن يحبطكم ، و لا تضعوا أنفسكم بأي حال من الأحوال في موقع المبرّر و المدافع عن نهجكم ، انتم على حق و غيركم عليه ان يأتي بالمبررات عن تقصيره تجاه الوطن و الأمة .
في الختام أنتم من يعطي دروسا بالوطنية و حب الأوطان ، و كل التحايا لكم و علينا ان نثبت فالنصر قريب و قد اعتدنا بالتجربة أن هؤلاء الأعداء يضعفون أمام المواجهة مع من يملك الروح و التوكل على الله و الإعداد الصحيح في مواجهة التحديات . و ببركة الشهداء الكرام و الجرحى الأعزاء و بالايمان بالقضية انّا انشاء الله منتصرون.
